أ ش أ - أكد الرئيس محمد حسنى مبارك القائد الاعلى للقوات المسلحة أن حرب أكتوبر أكدت "استحالة بقاء الاحتلال وفرض الامر الواقع واستمرار حالة اللاسلم واللاحرب والمراوغة والمناورة واضاعة الوقت والحركة بلا مضمون، حتى واذا حظيت بمساندة أو تجاهل القوى الكبرى لاسباب مختلفة ".
قال الرئيس مبارك فى حديث لجريدة القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لحرب أكتوبر 1973 " ثبت أن محاولات فرض تسويات أو اتفاقيات معبرة عن موازين القوة أو الامر الواقع الذى فرضوه لايمكن أن تدوم وتستمر، لان موازين القوة والامر الواقع حتى ولو كان مرا ومرفوضا قد يتغير بشكل دائم ومستمر والقوة العسكرية ليست حكرا على أحد".
وأكد الرئيس مبارك أن حرب أكتوبر كانت نقطة تحول كبيرة فى تاريخ اسرائيل أثرت على الحياة الاجتماعية والنظام السياسى، وقال " حتى بعد مرور 34 عاما على تلك الحرب مازالوا يتحدثون عن كيفية منع تكرار ما حدث فى 1973".
وأضاف الرئيس مبارك "إن قواتنا المسلحة تجاوزت فى 1973 مهانة النكسة والاحتلال وسمت فوق دعاوى التشكيك والاحباط "، مؤكدا فى هذا المجال أن مفاجأة حرب 1967 غير قابلة أبدا للتكرار مرة أخرى لاننا استوعبنا دورسها.
قال مبارك "إن الاصلاح مستمر لارجعة فيه بعيدا عن الشعارات الرنانة والاقوال المرسلة والكلام النظرى البعيد عن تجربتنا وثقافتنا وهويتنا وقيمنا وأهدافنا وأولوياتنا، وما أحرص عليه هو الانتقال من الواقع الراهن الى حيث يتطلع المجتمع والمواطن".
وأشار إلى أن الشعب المصرى بكل فئاته وادراكه للمسئولية هو الاقدر على حماية مصر وما حققناه من مكتسبات والمصريون لن يستسلموا لمحاولات زرع الاحباط واليأس ومن يزعم أن شعب مصر يفتقر إلى الواعى والحكمة والقدرة على صيانة وحماية بلده هو مخطىء تماما.
قال مبارك "إن مصائر الاوطان والشعوب لايجب اطلاقا أن تترك فى مهب الريح وأمن مصر واستقرارها وأمن مواطنيها هو خط أحمر لم ولن يسمح لاحد بتجاوزه أو مجرد الاقتراب منه أو المساس به، وهو مايفرض علينا أن تكون لدينا قوات مسلحة قوية وقادرة للحفاظ على أمن مصر والدفاع عن مصالحها واستقلال أراداتها والذود عن مصالحها العليا وأمنها القومى ودحر أى عدوان والتصدى للدفاع عن أرض مصر وسيادتها".