شبابه
وصف بوش هذه السنوات من عمره بأنها كانت بلا هدف. وقال يوما إنه عندما كان صغيرا وغير مسؤول كان بالفعل صغيرا وغير مسؤول بكل ما في الكلمة من معان
وفي أول تجربة له لتولي منصب عام، رشح نفسه لعضوية الكونجرس إلا أنه لم ينجح وتعهد بالبقاء بعيدا عن مجال السياسة حتى تنتهي فترة عمل والده في السياسة
خمر ومخدرات
وقد أحاطت ببوش شائعات عن انغماسه في حياة صاخبة شملت ليس فقط شرب الخمر لكن أيضا تعاطي المخدرات
وعندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان سيخوض فحوصا يجريها البيت الأبيض عن خلفيته، رد بوش انه لم يتعاط مخدرات منذ سبع سنوات
ثم تراجع هذا التاريخ مرة أخرى إلى عام أربعة وسبعين، لكنه لم ينف تعاطيه لمخدرات
وفي عام ستة وثمانين مر بوش على ما يبدو بفترة من الصحوة الدينية التي واكبت احتفاله بعيد ميلاده الأربعين
فعقب ليلة أفرط فيها في شرب الخمر قرر الامتناع عن احتسائه وأظهر ميلا للتدين وطموحا لتولي مناصب رفيعة
وجاءت عودته إلى الأضواء بعد عامين من مغادرة والده المكتب البيضاوي عندما حصل على منصب حاكم ولاية تكساس
ويقول معلقون إن بوش نجح كحاكم لتكساس وإنه طور قطاع التعليم المدرسي في الولاية بصورة ملحوظة
وفي مجال الجريمة، أغضب بوش الليبراليين وأسعد المتشددين بدعمه لأكبر برنامج لبناء السجون في الولايات المتحدة وتصديقه على أكبر عدد من أحكام الإعدام خلال عام واحد، منذ إعادة العمل بعقوبة الإعدام
محافظ رحيم
وفي مجال الحد من الأسلحة، عارض تشديد القيود على امتلاك الأسلحة النارية وفي الوقت نفسه دافع عن تنظيم القطاع الصناعي لنفسه ذاتيا لتجنب تفاقم المشاكل البيئية
ويصف بوش نفسه بأنه محافظ رحيم، وفي كلمته الافتتاحية عقب إعادة انتخابه محافظا لتكساس عام 1999، قال بوش إن ما تعاني منه الولايات المتحدة ليس فقط مشاكل اقتصادية
وأوضح أن السبيل الحقيقي للقضاء على هموم الشعب الأمريكي هو التمسك بالقيم التآخي والتراحم والمودة بين أفراد المجتمع
وقد فاجأ بوش حزبه بتركيز حملته الانتخابية على قضايا مثل الفقر والتعليم والأقليات وهاجم ما طرحه مجلس الشيوخ بشأن ميزانية عام تسعة وتسعين محذرا من أنه ينبغي عدم موازنتها على حساب الفقراء
لكن، مع اكتسابه نوع من أنواع الشعبية، يقول منتقدوه إنه ينقصه الثقل الذي يجب أن يتمتع به الرئيس الأمريكي
وبرز هذا الانتقاد عندما فشل بوش في الإجابة عن سؤال مفاجئ طرحه عليه صحفي في مجال السياسة الخارجية، إذ لم يتمكن بوش من ذكر أسماء ثلاثة من أربعة زعماء لدول كبيرة