نور القمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطب النبوى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:42

الطب النبوى 480-Bismellah

احبائى فى الله اقدم لكم هذه المشاركة البسيطة وارجو من الله الا اكون ضيفا ثقيلا عليكم
انها فى هدى الرسول صلى الله عليه وسلم فى علاج بعض الامراض وهى مستقاة من كتاب الطب النبوى
للامام شمس الدين ابى عبد الله بن القيم الجوزية

بسم الله نبدا
الطب النبوى Aaa9asmilies

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الاحتماء من التخم

والزيادة في الأكل على قدر الحاجة، والقانون الذي ينبغي مراعاته في الأكل والشرب :
عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏ ‏(‏ما ملأ آدمي وعاءً شرًا من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا بد فاعلًا، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه‏)‏‏
فمعظم الأمراض المادية تكون عن زيادة مادة أفرطت في البدن حتى أضرت بأفعاله الطبيعية، وهي الأمراض الأكثرية، وسببها إدخال الطعام على البدن قبل هضم الأول، والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه البدن، وتناول الأغذية القليلة النفع، البطيئة الهضم، والإكثار من الأغذية المختلفة التراكيب المتنوعة، فإذا ملأ الآدمي بطنه من هذه الأغذية، واعتاد ذلك، أورثته أمراضًا متنوعة، منها بطيء الزوال وسريعه، فإذا توسط في الغذاء، وتناول منه قدر الحاجة، وكان معتدلًا في كميته وكيفيته، كان انتفاع البدن به أكثر من انتفاعه بالغذاء الكثير‏.‏
ومراتب الغذاء ثلاثة‏:‏ أحدها‏:‏ مرتبة الحاجة‏.‏ والثانية‏:‏ مرتبة الكفاية‏.‏ والثالثة‏:‏ مرتبة الفضلة‏.‏ فأخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ أنه يكفيه لقيمات يقمن صلبه، فلا تسقط قوته، ولا تضف معها، فإن تجاوزها، فليأكل في ثلث بطنه، ويدع الثلث الآخر للماء، والثالث للنفس، وهذا من أنفع ما للبدن والقلب، فإن البطن إذا امتلأ من الطعام ضاق عن الشراب، فإذا ورد عليه الشراب ضاق عن النفس، وعرض له الكرب والتعب بحمله بمنزلة حامل الحمل الثقيل، هذا إلى ما يلزم ذلك من فساد القلب، وكسل الجوارح عن الطاعات، وتحركها في الشهوات التي يستلزمها الشبع‏.‏ فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن‏.‏
هذا إذا كان دائمًا أو أكثريًا‏.‏ وأما إذا كان في الأحيان، فلا بأس به، فقد شرب أبو هريرة بحضرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من اللبن، حتى قال‏:‏ والذي بعثك بالحق، لا أجد له مسلكًا‏.‏ وأكل الصحابة بحضرته مرارًا حتى شبعوا‏.‏
والشبع المفرط يضعف القوى والبدن وإنما يقوى البدن بحسب ما يقبل من الغذاء، لا بحسب كثرته‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:43

هديه صلى الله عليه وسلم في علاج الحمى:

ثبت في الصحيحين‏:‏ عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏إنما الحمى أو شدة الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء‏)‏‏
وقد اعترف جالينوس‏:‏ بأن الماء البارد ينفع فى جميع انواع الحميات، قال في المقالة العاشرة من كتاب حيلة البرء ‏:‏ ولو أن رجلًا شابًا حسن اللحم، خصب البدن في وقت القيظ، وفي وقت منتهى الحمى، وليس في أحشائه ورم، استحم بماء بارد أو سبح فيه، لانتفع بذلك‏.‏ قال‏:‏ ونحن نأمر بذلك لا توقف‏.‏
وقال الرازي في كتابه الكبير‏:‏ إذا كانت القوة قوية، والحمى، حادة جدًا، والنضج بين ولا ورم في الجوف، ولا فتق، ينفع الماء البارد شربًا، وإن كان العليل خصب البدن والزمان حار، وكان معتادًا لاستعمال الماء البارد من خارج، فليؤذن فيه‏.‏
وقد ذكر أبو نعيم وغيره من حديث أنس يرفعه‏:‏ ‏(‏إذا حم أحدكم، فليرش عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر‏)‏‏.‏
وفي سنن ابن ماجه عن أبي هريرة يرفعه‏:‏ ‏(‏الحمى كير من كير جهنم، فنحوها عنكم بالماء البارد‏)‏‏.‏
وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا حم دعا بقربة من ماء، فأفرغها على رأسه فاغتسل‏.‏
وقد روى الترمذي في جامعه من حديث رافع بن خديج يرفعه‏:‏ ‏(‏إذا أصابت أحدكم الحمى ـ وإن الحمى قطعة من النار ـ فليطفئها بالماء البارد ويستقبل نهرًا جاريًا، فليستقبل جرية الماء بعد الفجر وقبل طلوع الشمس، وليقل‏:‏ بسم الله اللهم اشف عبدك، وصدق رسولك، وينغمس فيه ثلاث غمسات ثلاثة أيام، فان برئ، والإ ففى خمس، فإن لم يبرأ في خمس، فسبع، فإن لم يبرأ في سبع فتسع، فإنها لا تكاد تجاوز تسعًا بإذن الله‏)‏‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:43

هديه صلى الله عليه وسلم في علاج استطلاق البطن

في الصحيحين‏:‏ من حديث أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري ‏(‏أن رجلًا أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ إن أخي يشتكي بطنه‏:‏ وفي رواية‏:‏ استطلق بطنه، فقال‏:‏ اسقه عسلًا، فذهب ثم رجع، فقال‏:‏ قد سقيته، فلم يغن عنه شيئًا‏.‏ وفي لفظ‏:‏ فلم يزده إلا استطلاقًا مرتين أو ثلاثًا، كل ذلك يقول له‏:‏ اسقه عسلًا، فقال له في الثالثة أو الرابعة‏:‏ صدق الله، وكذب بطن أخيك‏)‏‏.‏
والعسل فيه منافع عظيمة، فإنه جلاء للأوساخ التي في العروق والأمعاء وغيرها، محلل للرطوبات أكلًا وطلاءً، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم، ومن كان مزاجه باردًا رطبًا، وهو مغذ ملين للطبيعة، حافظ لقوى المعاجين ولما استودع فيه، مذهب لكيفيات الأدوية الكريهة، منق للكبد والصدر، مدر للبول، موافق للسعال الكائن عن البلغم، وإذا شرب حارًا بدهن الورد، نفع من نهش الهوام وشرب الأفيون، وإن شرب وحده ممزوجًا بماء نفع من عضة الكلب الكلب، وأكل الفطر القتال، وإذا جعل فيه اللحم الطري، حفظ طراوته ثلاثة أشهر، وكذلك إن جعل فيه القثاء، والخيار، والقرع، والباذنجان، ويحفظ كثيرًا من الفاكهة ستة أشهر، ويحفظ جثة الموتى، ويسمى الحافظ الأمين‏.‏ وإذا لطخ به البدن المقمل والشعر، قتل قمله وصئبانه، وطول الشعر، وحسنه، ونعمه، وإن اكتحل به، جلا ظلمة البصر، وإن استن به، بيض الأسنان وصقلها، وحفظ صحتها، وصحة اللثة، ويفتح أفواه العروق، ويدر الطمث، ولعقه على الريق يذهب البلغم، ويغسل خمل المعدة، ويدفع الفضلات عنها، ويسخنها تسخينًا معتدلًا، ويفتح سددها، ويفعل ذلك بالكبد والكلى والمثانة، وهو أقل ضررًا لسدد الكبد والطحال من كل حلو‏.‏
وهو مع هذا كله مأمون الغائلة، قليل المضار، مضر بالعرض للصفراويين، ودفعها بالخل ونحوه، فيعود حينئذ نافعًا له جدًا‏.‏
وهو غذاء مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، وحلو مع الحلوى، وطلاء مع الأطلية، ومفرح مع المفرحات، فما خلق لنا شيء فى في معناه أفضل منه، ولا مثله، ولا قريبًا منه، ولم يكن معول القدماء إلا عليه، وأكثر كتب القدماء لا ذكر فيها للسكر البتة، ولا يعرفونه، فإنه حديث العهد حدث قريبًا، وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يشربه بالماء على الريق، وفي ذلك سر بديع في حفظ الصحة لا يدركه إلا الفطن الفاضل، وسنذكر ذلك إن شاء الله عند ذكر هديه في حفظ الصحة‏.‏
إذا عرف هذا، فهذا الذي وصف له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ العسل، كان استطلاق بطنه عن تخمة أصابته عن امتلاء، فأمره بشرب العسل لدفع الفضول المجتمعة في نواحي المعدة والأمعاء، فإن العسل فيه جلاء، ودفع للفضول، وكان قد أصاب المعد;ة أخلا;ط لزجة، تمنع استقرار الغذاء فيها للزوجتها، فإن المعدة لها خمل كخمل القطيفة، فإذا علقت بها الأخلاط اللزجة، أفسدتها وأفسدت الغذاء، فدواؤها بما يجلوها من تلك الأخلاط، والعسل جلاء، والعسل من أحسن ما عولج به هذا الداء، لا سيما إن مزج بالماء الحار‏.‏
وفي تكرار سقيه العسل معنى طبي بديع، وهو أن الدواء يجب أن يكون له مقدار، وكمية بحسب حال الداء، إن قصر عنه، لم يزله بالكلية، وإن جاوزه‏.‏ أوهى القوى، فأحدث ضررًا آخر، فلما أمره أن يسقيه العسل، سقاه مقدارًا لا يفي بمقاومة الداء، ولا يبلغ الغرض، فلما أخبره، علم أن الذي سقاه لا يبلغ مقدار الحاجة، فلما تكرر ترداده إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أكد عليه المعاودة ليصل إلى المقدار المقاوم للداء، فلما تكررت الشربات بحسب مادة الداء، برأ، بإذن الله، واعتبار مقادير الأدوية، وكيفياتها، ومقدار قوة المرض مرض من أكبر قواعد الطب‏.‏
وفي قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏صدق الله وكذب بطن أخيك‏)‏، إشارة إلى تحقيق نفع هذا هذا الدواء، وأن بقاء الداء ليس لقصور الدواء في نفسه، ولكن لكذب البطن، و كثرة المادة الفاسدة فيه، فأمره بتكرار الدواء لكثرة المادة‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:44

هديه صلوات ربى وسلامه عليه في داء الاستسقاء وعلاجه:

في الصحيحين ‏:‏ من حديث أنس بن مالك، قال‏:‏ قدم رهط من عرينة وعكل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فاجتووا المدينة، فشكوا ذلك إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال‏:‏ ‏(‏لو خرجتم إلى إبل الصدقة فشربتم من أبوالها وألبانها، ففعلوا، فلما صحوا، عمدوا إلى الرعاة فقتلوهم، واستاقوا الإبل، وحاربو الله ورسوله، فبعث رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في آثارهم، فأخذوا، فقطع أيديهم، وأرجلهم، وسمل أعينهم، وألقاهم في الشمس حتى ماتوا‏)‏‏.‏
والدليل على أن هذا المرض كان الإستسقاء، ما رواه مسلم في صحيحه في هذا الحديث أنهم قالوا‏:‏ إنا اجتوينا المدينة، فعظمت بطوننا، وارتهشت أعضاؤنا، وذكر تمام الحديث‏.‏‏.‏‏.‏
ولما كانت الأدوية المحتاج إليها فى علاجه هي الأدوية الجالبة التي فيها إطلاق معتدل، وإدرار بحسب الحاجة، وهذه الأمور موجودة في أبوال الإبل وألبانها، أمرهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بشربها، فإن في لبن اللقاح جلاءً وتليينًا، وإدرارًا وتلطيفًا، وتفتيحًا للسدد، إذ كان أكثر رعيها الشيح، والقيصوم، والبابونج، والأقحوان، والإذخر، وغير ذلك من الأدوية النافعة للإستسقاء‏.‏
وهذا المرض لا يكون إلا مع آفة في الكبد خاصة، أو مع مشاركة، وأكثرها عن السدد فيها، ولبن اللقاح العربية نافع من السدد، لما فيه من التفتيح، والمنافع المذكورة‏.‏
قال الرازي‏:‏ لبن اللقاح يشفي أوجاع الكبد، وفساد المزاج، وقال الإسرائيلي‏:‏ لبن اللقاح أرق الألبان، وأكثرها مائية وحدة، وأقلها غذاء، فلذلك صار أقواها على تلطيف الفضول، وإطلاق البطن، وتفتيح السدد، ويدل على ذلك ملوحته اليسيرة التي فيه لإفراط حرارة حيوانية بالطبع، ولذلك صار أخص الألبان بتطرية الكبد، وتفتيح سددها، وتحليل صلابة الطحال إذا كان حديثًا، والنفع من الاستسقاء خاصة إذا استعمل لحرارته التي يخرج بها من الضرع مع بول الفصيل، وهو حار كما يخرج من الحيوان، فإن ذلك مما يزيد في ملوحته، وتقطيعه الفضول، وإطلاقه البطن، فإن تعذر انحداره وإطلاقه البطن، وجب أن يطلق بدواء مسهل‏.‏
قال صاحب القانون‏:‏ ولا يلتفت إلى ما يقال‏:‏ من أن طبيعة اللبن مضادة لعلاج الإستسقاء‏.‏ قال‏:‏ واعلم أن لبن النوق دواء نافع لما فيه من الجلاء برفق، وما فيه من خاصية، وأن هذا اللبن شديد المنفعة، فلو أن إنسانًا أقام عليه بدل الماء والطعام شفي به، وقد جرب ذلك في قوم دفعوا إلى بلاد العرب، فقادتهم الضرورة إلى ذلك، فعوفوا‏.‏ وأنفع الأبوال‏:‏ بول الجمل الأعرابي، وهو النجيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:45

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج عرق النسا:

روى ابن ماجه في سننه من حديث محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول‏:‏ ‏(‏دواء عرق النسا ألية شاة أعرابية تذاب، ثم تجزأ ثلاثة أجزاء، ثم يشرب على الريق في كل يوم جزء‏)‏‏.‏
عرق النساء‏:‏ وجع يبتدئ من مفصل الورك، وينزل من خلف على الفخذ، وربما على الكعب، وكلما طالت مدته، زاد نزوله، وتهزل معه الرجل والفخذ،
هذا المرض يحدث من يبس، وقد يحدث من مادة غليظة لزجة، فعلاجها بالإسهال والألية فيها الخاصيتان‏:‏ الإنضاج، والتليين، ففيها الإنضاج، والإخراج‏.‏ وهذا المرض يحتاج علاجه إلى هذين الأمرين، وفي تعيين الشاة الأعرابية لقلة فضولها، وصغر مقدارها، ولطف جوهرها، وخاصية مرعاها لأنها ترعى أعشاب البر الحارة، كالشيح، والقيصوم، ونحوهما، وهذه النباتات إذا تغذى بها الحيوان، صار في لحمه من طبعها بعد أن يلطفها تغذيه بها، ويكسبها مزاجًا ألطف منها، ولا سيما الألية، وظهور فعل هذه النباتات في اللبن أقوى منه في اللحم، ولكن الخاصية التي في الألية من الإنضاج والتليين لا توجد في اللبن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:46

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الامساك:

روى الترمذي في جامعه وابن ماجه في سننه من حديث أسماء بنت عميس، قالت‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏بماذا كنت تستمشين‏؟‏ قالت‏:‏ بالشبرم، قال‏:‏ حار جار، قالت‏:‏ ثم استمشيت بالسنا، فقال‏:‏ لو كان شيء يشفي من الموت لكان السنا‏)‏‏.‏
وفي سنن ابن ماجه عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال‏:‏ سمعت عبد الله بن أم حرام، وكان قد صلى مع رسول الله ـ صلى الله وسلم ـ القبلتين يقول‏:‏ سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول‏:‏ ‏(‏عليكم بالسنا والسنوت، فإن فيهما شفاء من كل داء إلا السام، قيل‏:‏ يا رسول الله ‏!‏ وما السام‏؟‏ قال‏:‏ الموت‏)‏‏.‏
وأما السنا فهو نبت حجازي أفضله المكي، وهو دواء شريف مأمون الغائلة، قريب من الإعتدال، حار يابس فى الدرجة الأولى، يسهل الصفراء والسوداء، ويقوي جرم القلب، وهذه فضيلة شريفة فيه، وخاصيته النفع من الوسواس السوداوي، ومن الشقاق العارض في البدن، ويفتح العضل وينفع من انتشار الشعر، ومن القمل والصداع العتيق، والجرب، والبثور، والحكة، والصرع، وشرب مائه مطبوخًا أصلح من شربه مدقوقًا، ومقدار الشربة منه ثلاثة دراهم، ومن مائه خمسة دراهم، وإن طبخ معه شيء من زهر البنفسج والزبيب الأحمر ، كان أصلح‏
قال الرازي‏:‏ السناء والشاهترج يسهلان الأخلاط المحترقة، وينفعان من الجرب والحكة، والشربة من كل واحد منهما من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم‏
وأما السنوت ففيه ثمانية أقوال، أحدها‏:‏ أنه العسل‏.‏ والثاني‏:‏ أنه رب عكة السمن يخرج خططًا سوداء على السمن، حكاهما عمرو بن بكر السكسكي‏.‏ الثالث‏:‏ أنه حب يشبه الكمون وليس به، قاله ابن الأعرابي‏.‏
الرابع‏:‏ أنه الكمون الكرماني‏.‏ الخامس‏:‏ أنه الرازيانج‏.‏ حكاهم575; أبو حنيفة الدينوري عن بعض الأعراب‏.‏ السادس‏:‏ أنه الشبت‏.‏ السابع‏:‏ أنه التمر حكاهما أبو بكر بن السنى الحافظ‏.‏ الثامن‏:‏ أنه العسل الذي يكون في زقاق السمن، حكاه عبد اللطيف البغدادي‏.‏ قال بعض الأطباء‏:‏ وهذا أجدر بالمعنى، وأقرب إلى الصواب، أي‏:‏ يخلط السناء مدقوقًا بالعسل المخالط للسمن، ثم يلعق فيكون أصلح من استعماله مفردًا لما في العسل والسمن من إصلاح السنا، وإعانته له على الإسهال‏.‏ والله أعلم‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:46

في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج حكة الجسم:

في الصحيحين من حديث قتادة، ‏(‏عن أنس بن مالك قال‏:‏ رخص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما في لبس الحرير لحكة كانت بهما‏)‏‏.
وفي رواية‏:‏ ‏(‏ن عبد الرحمن بن عوف، والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما، شكوا القمل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في غزاة لهما، فرخص لهما في قمص الحرير، ورأيته عليهما‏
هذا الحديث يتعلق به أمران‏:‏ أحدهما‏:‏ فقهي، والآخر طبي‏.‏
فأما الفقهي‏:‏ فالذي استقرت عليه سنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ إباحة الحرير للنساء مطلقًا، وتحريمه على الرجال إلا لحاجة ومصلحة راجحة، فالحاجة إما من شدة البرد، ولا يجد غيره، أو لا يجد سترة سواه‏.‏ ومنها‏:‏ لباسه للجرب، والمرض، والحكة، وكثرة القمل كما دل عليه حديث أنس هذا الصحيح‏
.‏ وأما الأمر الطبي
‏:‏ فهو أن الحرير من الأدوية المتخذة من الحيوان، ولذلك يعد في الأدوية الحيوانية، لأن مخرجه من الحيوان، وهو كثير المنافع، جليل الموقع، ومن خاصيته تقوية القلب، وتفريحه، والنفع من كثير من أمراضه، ومن غلبة المرة السوداء، والأدواء الحادثة عنها، وهو مقو للبصر إذا اكتحل به، والخام منه ـ وهو المستعمل في صناعة الطب ـ حار يابس في الدرجة الأولى‏.‏ وقيل‏:‏ حار رطب فيها‏:‏ وقيل‏:‏ معتدل‏.‏ وإذا اتخذ منه ملبوس كان معتدل الحرارة في مزاجه، مسخنًا للبدن، وربما برد البدن بتسمينه إياه‏.‏
قال الرازي‏:‏ الإبريسم أسخن من الكتان، وأبرد من القطن، يربى اللحم، وكل لباس خشن، فإنه يهزل، ويصلب البشرة وبالعكس‏.‏
ولما كانت ثياب الحرير وليس فيها شيء من اليبس والخشونة الموجودين فى غيرها، صارت نافعة من الحكة، إذ الحكة لا تكون إلا عن حرارة ويبس وخشونة، فلذلك رخص رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ للزبير وعبد الرحمن في لباس الحرير لمداواة الحكة، وثياب الحرير أبعد عن تولد القمل فيها، إذ كان مزاجها مخالفًا لمزاج ما يتولد منه القمل‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:47

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الصداع والشقيقة

روى ابن ماجه في سننه حديثًا في صحته نظر‏:‏ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا صدع، غلف رأسه بالحناء، ويقول‏:‏ ‏(‏إنه نافع بإذن الله من الصداع‏)‏‏.‏

والصداع

ألم في بعض أجزاء الرأس أو كله، فما كان منه في أحد شقي الرأس لازمًا يسمى شقيقة، وإن كان شاملًا لجميعه لازمًا، يسمى بيضة وخودة تشبيهًا ببيضة السلاح التي تشتمل على الرأس كله، وربما كان في مؤخر الرأس أو في مقدمه‏.‏

وأنواعه كثيرة، وأسبابه مختلفة‏.‏ وحقيقة الصداع سخونة الرأس، واحتماؤه لما دار فيه من البخار يطلب الخروج من الرأس، فلا يجد مخرجا فكل شيء رطب إذا حمي، طلب مكانًا أوسع من مكانه الذي كان فيه، فإذا عرض هذا البخار في الرأس كله بحيث لا يمكنه التفشي والتحلل، وجال في الرأس، سمي السدر‏.‏

والصداع يكون عن أسباب عديدة‏:‏

يكون من قروح تكون في المعدة، فيألم الرأس لذلك الورم لاتصال العصب المنحدر من الرأس بالمعدة‏.‏

من ريح غليظة تكون في المعدة، فتصعد إلى الرأس فتصدعه‏.‏

‏ يكون من ورم في عروق المعدة، فيألم الرأس بألم المعدة للاتصال الذي بينهما‏.‏

صداع يحصل عن امتلاء المعدة من الطعام، ثم ينحدر ويبقى بعضه نيئًا، فيصدع الرأس ويثقله‏.‏

‏ يعرض بعد الجماع لتخلخل الجسم، فيصل إليه من حر الهواء أكثر من قدره‏.‏

صداع يحصل بعد القئ والاستفراغ، إما لغلبة اليبس، وإما لتصاعد الأبخرة من المعدة إليه‏.‏

‏ صداع يعرض عن شدة الحر وسخونة الهواء‏.‏

ما يعرض عن شدة البرد، وتكاثف الأبخرة في الرأس وعدم تحللها‏.‏

‏ ما يحدث من السهر وعدم النوم‏.‏

‏ ما يحدث من ضغط الرأس وحمل الشيء الثقيل عليه‏.‏

‏ ما يحدث من كثرة الكلام، فتضعف قوة الدماغ لأجله‏.‏

‏ ما يحدث من كثرة الحركة والرياضة المفرطة‏.‏

‏ ما يحدث من الأعراض النفسانية، كالهموم، والغموم، والأحزان، والوساوس، والأفكار الرديئة‏.‏

‏ ما يحدث من شدة الجوع، فإن الأبخرة لا تجد ما تعمل فيه، فتكثر وتتصاعد إلى الدماغ فتؤلمه‏.‏

‏ ما يحدث عن ورم في صفاق الدماغ، ويجد صاحبه كأنه يضرب بالمطارق على رأسه‏.‏

‏ ما يحدث بسبب الحمى لاشتعال حرارتها فيه فيتألم، والله أعلم‏.‏

‏ وسبب صداع الشقيقة

مادة في شرايين الرأس وحدها حاصلة فيها، أو مرتقية إليها، فيقبلها الجانب الأضعف من جانبيه، وتلك المادة إما بخارية، وإما أخلاط حارة أو باردة، وعلامتها الخاصة بها ضربان الشرايين، وخاصة في الدموي‏.‏ وإذا ربطت بالعصائب، ومنعت من الضربان، سكن الوجع‏.‏

وقد ذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوي له‏:‏ أن هذا النوع كان يصيب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيمكث اليوم واليومين، ولا يخرج‏.‏

وفيه‏:‏ عن ابن عباس قال‏:‏ خطبنا رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد عصب رأسه بعصابة‏.‏

وفي الصحيح، أنه قال في مرض موته‏:‏ ‏(‏وارأساه‏)‏ وكان يعصب رأسه في مرضه، وعصب الرأس ينفع في وجع الشقيقة وغيرها من أوجاع الراس

وعلاجه يختلف باختلاف أنواعه وأسبابه

فمنه ما علاجه بالإستفراغ، ومنه ما علاجه بتناول الغذاء، ومنه ما علاجه بالسكون والدعة، ومنه ما علاجه بالضمادات، ومنه ما علاجه بالتبريد، ومنه ما علاجه بالتسخين، ومنه ما علاجه بأن يجتنب سماع الأصوات والحركات‏.‏

إذا عرف هذا، فعلاج الصداع في هذا الحديث بالحناء، هو جزئي لا كلي، وهو علاج نوع من أنواعه، فإن الصداع إذا كان من حرارة ملهبة، ولم يكن من مادة يجب استفراغها، نفع فيه الحناء نفعًا ظاهرًا، وإذا دق وضمدت به الجبهة مع الخل، سكن الصداع، وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، سكنت أوجاعه، وهذا لا يختص بوجع الرأس، بل يعم الأعضاء، وفيه قبض تشد به الأعضاء، وإذا ضمد به موضع الورم الحار والملتهب، سكنه‏.‏

وقد روى البخاري في تاريخه وأبو داود في السنن أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما شكى إليه أحد وجعًا في رأسه إلا قال له‏:‏ ‏(‏احتجم‏)‏، ولا شكى إليه وجعًا في رجليه إلا قال له‏:‏ ‏(‏اختضب بالحناء‏)‏‏.‏

وفي الترمذي‏:‏ عن سلمى أم رافع خادمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالت‏:‏ كان لا يصيب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:49

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في دفع ضرر الأغذية والفاكهة

وإصلاحها بما يدفع ضررها، ويقوي نفعها

ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن جعفر، قال‏:‏ رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل الرطب بالقثاء‏.‏

والرطب‏:‏ حار رطب في الثانية، يقوي المعدة الباردة، ويوافقها، ويزيد في الباه، ولكنه سريع التعفن، معطش معكر للدم، مصدع مولد للسدد، ووجع المثانة، ومضر بالأسنان، والقثاء بارد رطب في الثانية، مسكن للعطش، منعش للقوى بشمه لما فيه من العطرية، مطفئ لحرارة المعدة الملتهبة، وإذا جفف بزره، ودق واستحلب بالماء، وشرب، سكن العطش، وأدر البول، ونفع من وجع المثانة‏.‏ وإذا دق ونخل، ودلك به الأسنان، جلاها، وإذا دق ورقه وعمل منه ضماد مع الميبختج، نفع من عضة الكلب‏.‏

وبالجملة‏:‏ فهذا حار، وهذا بارد، وفي كل منهما صلاح للآخر، وإزالة لأكثر ضرره، ومقاومة كل كيفية بضدها، ودفع سورتها بالأخرى، وهذا أصل العلاج كله، وهو أصل في حفظ الصحة، بل علم الطب كله يستفاد من هذا‏.‏ وفي استعمال ذلك وأمثاله في الأغذية والأدوية إصلاح لها وتعديل، ودفع لما فيها من الكيفيات المضرة لما يقابلها، وفي ذلك عون على صحة البدن، وقوته وخصبه، قالت عائشة رضي الله عنها‏:‏ سمنوني بكل شيء، فلم أسمن، فسمنوني بالقثاء والرطب، فسمنت‏.‏

وبالجملة‏:‏ فدفع ضرر البارد بالحار، والحار بالبارد، والرطب باليابس، واليابس بالرطب، وتعديل أحدهما بالآخر من أبلغ أنواع العلاجات، وحفظ الصحة، ونظير هذا ما تقدم من أمره بالسنا والسنوت، وهو العسل الذي فيه شيء من السمن يصلح به السنا، ويعدله، فصلوات الله وسلامه على من بعث بعمارة القلوب والأبدان، وبمصالح الدنيا والآخرة‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:50

في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحمية

الدواء كله شيئان‏:‏ حمية وحفظ صحة‏.‏ فإذا وقع التخليط، احتيج إلى الاستفراغ الموافق، وكذلك مدار الطب كله على هذه القواعد الثلاثة‏.‏ والحمية‏:‏ حميتان‏:‏ حمية عما يجلب المرض، وحمية عما يزيده، فيقف على حاله، فالأول‏:‏ حمية الأصحاء‏.‏ والثانية‏:‏ حمية المرضى، فإن المريض إذا احتمى، وقف مرضه عن التزايد، وأخذت القوى في دفعه‏.‏ والأصل في الحمية قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 43، المائدة‏:‏6‏]‏، فحمى المريض من استعمال الماء، لأنه يضره‏.‏

وفي سنن ابن ماجه وغيره عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية، قالت‏:‏ ‏(‏دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ومعه علي، وعلي ناقه (من النقاهة) من مرض، ولنا دوالي معلقة، فقام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل منها، وقام علي يأكل منها، فطفق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول لعلي‏:‏ إنك ناقة حتى كف‏.‏ قالت‏:‏ وصنعت شعيرًا وسلقًا، فجئت به، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعلي‏:‏ من هذا أصب، فإنه أنفع لك‏)‏ وفي لفظ فقال‏:‏ ‏(‏من هذا فأصب، فإنه أوفق لك‏)‏‏.‏

وفي سنن ابن ماجه أيضًا عن صهيب قال‏:‏ ‏(‏قدمت على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبين يديه خبز وتمر، فقال‏:‏ ادن فكل، فأخذت تمرًا فأكلت، فقال‏:‏ أتأكل تمرًا وبك رمد‏؟‏ فقلت‏:‏ يا رسول الله ‏!‏ أمضع من الناحية الأخرى، فتبسم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏)‏‏.‏

وفي حديث محفوظ عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إن الله إذا أحب عبدًا، حماه من الدنيا، كما يحمي أحدكم مريضه عن الطعام والشراب‏)‏‏.‏ وفي لفظ‏:‏ ‏(‏إن الله يحمي عبده المؤمن من الدنيا‏)‏‏.‏

وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس‏:‏ الحمية رأس الدواء، والمعدة بيت الداء، وعودوا كل جسم ما اعتاد فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قاله غير واحد من أئمة الحديث‏.‏ ويذكر عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏أن المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا سقمت المعدة، صدرت العروق بالسقم‏)‏‏.‏

وقال الحارث‏:‏ رأس الطب الحمية، والحمية عندهم للصحيح في المضرة بمنزلة التخليط للمريض والناقه، وأنفع ما تكون الحمية للناقه من المرض، فإن طبيعته لم ترجع بعد إلى قوتها، والقوة الهاضمة ضعيفة، والطبيعة قابلة، والأعضاء مستعدة، فتخليطه يوجب انتكاسها، وهو أصعب من ابتداء مرضه‏.‏

واعلم أن في رفع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لعلي من الأكل من الدوالي، وهو ناقه أحسن التدبير، فان الدوالي أقناء من الرطب تعلق في البيت للأكل بمنزلة عناقيد العنب، والفاكهة تضر بالناقه من المرض لسرعة استحالتها، وضعف الطبيعة عن دفعها، فإنها لم تتمكن بعد من قوتها، وهي مشغولة بدفع آثار العلة، وإزالتها من البدن‏.‏

وفي الرطب خاصة نوع ثقل على المعدة، فتشتغل بمعالجته وإصلاحه عما هي بصدده من إزالة المرض وآثاره، فإما أن تقف تلك البقية، وإما أن تتزايد، فلما وضح بين يديه السلق والشعير، أمره أن يصيب منه، فإنه من أنفع الأغذية للناقه، فإن في ماء الشعير من التبريد والتغذية، والتلطيف والتليين، وتقوية الطبيعة ما هو أصلح للناقه، ولا سيما إذا طبخ بأصول السلق، فهذا من أوفق الغذاء لمن في معدته ضعف، ولا يتولد عنه من الأخلاط ما يخاف منه‏.‏

وقال زيد بن أسلم‏:‏ حمى عمر ـ رضي الله عنه ـ مريضًا له، حتى إنه من شدة ما حماه كان يمص النوى‏.‏

وبالجملة‏:‏ فالحمية من أنفع الأدوية قبل الداء، فتمنع حصوله، وإذا حصل، فتمنع تزايده وانتشاره‏.‏

فصل‏:‏ ومما ينبغي أن يعلم أن كثيرًا مما يحمى عنه العليل والناقه والصحيح

إذا اشتدت الشهوة إليه، ومالت إليه الطبيعة، فتناول منه الشيء اليسير الذي لا تعجز الطبيعة عن هضمه، لم يضره تناوله، بل ربما انتفع به، فإن الطبيعة والمعدة تتلقيانه بالقبول والمحبة، فيصلحان ما يخشى من ضرره، وقد يكون أنفع من تناول ما تكرهه الطبيعة، وتدفعه من الدواء، ولهذا أقر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صهيبًا وهو أرمد على تناول التمرات اليسيرة، وعلم أنها لا تضره، ومن هذا ما يروى عن علي أنه دخل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو أرمد، وبين يدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تمر يأكله، فقال‏:‏ ‏(‏يا علي ‏!‏ تشتهيه‏؟‏ ورمى إليه بتمرة، ثم بأخرى حتى رمى إليه سبعًا، ثم قال‏:‏ حسبك يا علي‏)‏‏.‏

ومن هذا ما رواه ابن ماجه في سننه من حديث عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عاد رجلًا فقال له‏:‏ ‏(‏ما تشتهي‏؟‏ فقال‏:‏ أشتهي خبز بر‏.‏ وفي لفظ‏:‏ أشتهي كعكًا، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ من كان عنده خبز بر فيبعث إلى أخيه ثم قال‏:‏ إذا اشتهى مريض أحدكم شيئًا، فليطعمه‏)‏‏.‏

ففي هذا الحديث سر طبي لطيف، فإن المريض إذا تناول ما يشتهيه عن جوع صادق طبيعي، وكان فيه ضرر ما، كان أنفع وأقل ضررًا مما لا يشتهيه، وإن كان نافعًا في نفسه، فإن صدق شهوته، ومحبة الطبيعة يدفع ضرره، وبغض الطبيعة وكراهتها للنافع، قد يجلب لها منه ضررًا‏.‏ وبالجملة‏:‏ فاللذيذ المشتهى تقبل الطبيعة عليه بعناية، فتهضمه على أحمد الوجوه، سيما عند انبعاث النفس إليه بصدق الشهوة، وصحة القوة، والله أعلم‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:51

في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الرمد بالسكون

والدعة، وترك الحركة، والحمية مما يهيج الرمد

وقد تقدم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حمى صهيبًا من التمر، وأنكر عليه أكله، وهو أرمد، وحمى عليًا من الرطب لما أصابه الرمد‏.‏

وذكر أبو نعيم في كتاب الطب النبوي‏:‏ أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا رمدت عين امرأة من نسائه لم يأتها حتى تبرأ عينها‏.‏

الرمد

ورم حار يعرض في الطبقة الملتحمة من العين، وهو بياضها الظاهر، وسببه ريح حارة تكثر كميتها في الرأس والبدن، فينبعث منها قسط إلى جوهر العين، أو ضربة تصيب العين، فترسل الطبيعة إليها من الدم والروح مقدارًا كثيرًا تروم بذلك شفاءها مما عرض لها، ولأجل ذلك يرم العضو المضروب، والقياس يوجب ضده‏.‏

واعلم أنه كما يرتفع من الأرض إلى الجو بخاران، أحدهما‏:‏ حار يابس، والآخر‏:‏ حار رطب، فينعقدان سحابًا متراكمًا، ويمنعان أبصارنا من إدراك السماء، فكذلك يرتفع من قعر المعدة إلى منتهاها مثل ذلك، فيمنعان النظر، ويتولد عنهما علل شتى، فإن قويت الطبيعة على ذلك ودفعته إلى الخياشيم، أحدث الزكام، وإن دفعته إلى اللهاة والمنخرين أحدث الخناق، وإن دفعته إلى الجنب، أحدث الشوصة، وإن دفعته إلى الصدر، أحدث النزلة، وإن انحدر إلى القلب، أحدث الخبطة، وإن دفعته إلى العين أحدث رمدًا، وإن انحدر إلى الجوف، أحدث السيلان، وإن دفعته إلى منازل الدماغ أحدث النسيان، وإن ترطبت أوعية الدماغ منه، وامتلأت به عروقه أحدث النوم الشديد، ولذلك كان النوم رطبًا، والسهر يابسًا‏.‏ وإن طلب البخار النفوذ من الرأس، فلم يقدر عليه، أعقبه الصداع والسهر، وإن مال البخار إلى أحد شقي الرأس، أعقبه الشقيقة، وإن ملك قمة الرأس ووسط الهامة‏.‏ أعقبه داء البيضة، وإن برد منه حجاب الدماغ، أو سخن، أو ترطب وهاجت منه أرياح، أحدث العطاس، وإن أهاج الرطوبة البلغمية فيه حتى غلب الحار الغريزي، أحدث الإغماء والسكات، وإن أهاج المرة السوداء حتى أظلم هواء الدماغ، أحدث الوسواس، وإن فاض ذلك إلى مجاري العصب، أحدث الصرع الطبيعي، وإن ترطبت مجامع عصب الرأس وفاض ذلك في مجاريه، أعقبه الفالج، وإن كان البخار من مرة صفراء ملتهبة محمية للدماغ، أحدث البرسام، فإن شركه الصدر في ذلك، كان سرسامًا، فافهم هذا الفصل‏.‏

والمقصود‏:‏ أن أخلاط البدن والرأس تكون متحركة هائجة في حال الرمد، والجماع مما يزيد حركتها وثورانها، فإنه حركة كلية للبدن والروح والطبيعة‏.‏ فأما البدن، فيسخن بالحركة لا محالة، والنفس تشتد حركتها طلبًا للذة واستكمالها، والروح تتحرك تبعًا لحركة النفس والبدن، فإن أول تعلق الروح من البدن بالقلب، ومنه ينشأ الروح، وتنبث في الأعضاء‏.‏ وأما حركة الطبيعة، فلأجل أن ترسل ما يجب إرساله من المني على المقدار الذي يجب إرساله‏.‏

وبالجملة‏:‏ فالجماع حركة كلية عامة يتحرك فيها البدن وقواه، وطبيعته وأخلاطه، والروح والنفس، فكل حركة فهى مثيرة للأخلاط مرققة لها توجب دفعها وسيلانها إلى الأعضاء الضعيفة، والعين في حال رمدها أضعف ما تكون، فأضر ما عليها حركة الجماع‏.‏

قال بقراط في كتاب الفصول‏:‏ وقد يدل ركوب السفن أن الحركة تثور الأبدان‏.‏ هذا مع أن في الرمد منافع كثيرة، منها ما يستدعيه من الحمية والإستفراغ، وتنقية الرأس والبدن من فضلاتهما وعفوناتهما، والكف عما يؤذي النفس والبدن من الغضب، والهم والحزن، والحركات العنيفة، والأعمال الشاقة‏.‏ وفي أثر سلفي‏:‏ لا تكرهوا الرمد، فإنه يقطع عروق العمى‏.‏

ومن أسباب علاجه ملازمة السكون والراحة، وترك مس العين والاشتغال بها، فإن أضداد ذلك يوجب انصباب المواد إليها‏.‏ وقد قال بعض السلف‏:‏ مثل أصحاب محمد مثل العين، ودواء العين ترك مسها‏.‏ وقد روي في حديث مرفوع، الله أعلم به‏:‏ ‏(‏علاج الرمد تقطير الماء البارد في العين‏)‏ وهو من أنفع الأدوية للرمد الحار، فإن الماء دواء بارد يستعان به على إطفاء حرارة الرمد إذا كان حارًا، ولهذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لامرأته زينب وقد اشتكت عينها‏:‏ لو فعلت كما فعل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان خيرًا لك وأجدر أن تشفي، تنضحين في عينك الماء، ثم تقولين‏:‏ ‏(‏أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا‏)‏‏.‏ وهذا مما تقدم مرارًا أنه خاص ببعض البلاد، وبعض أوجاع العين، فلا يجعل كلام النبوة الجزئي الخاص كليًا عامًا، ولا الكلي العام جزئيًا خاصًا، فيقع من الخطأ، وخلاف الصواب ما يقع، والله أعلم‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:52

في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج الخدران الكلي

الذي يجمد معه البدن ذكر أبو عبيد في غريب الحديث من حديث أبي عثمان النهدي‏:‏ أن قومًا مروا بشجرة فأكلوا منها، فكأنما مرت بهم ريح، فأجمدتهم، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏قرسوا الماء في الشنان، وصبوا عليهم فيما بين الأذانين‏)‏، ثم قال أبوعبيد‏:‏ قرسوا‏:‏ يعني بردوا‏.‏ وقول الناس‏:‏ قد قرس البرد، إنما هو من هذا بالسين ليس بالصاد‏.‏ والشنان‏:‏ الأسقية والقرب الخلقان، يقال للسقاء‏:‏ شن، وللقربة‏:‏ شنة‏.‏ وإنما ذكر الشنان دون الجدد لأنها أشد تبريدًا للماء‏.‏ وقوله‏:‏ بين الأذانين، يعني أذان الفجر والإقامة، فسمى الإقامة أذانًا، انتهى كلامه‏.‏

قال بعض الأطباء‏:‏ وهذا العلاج من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أفضل علاج هذا الداء إذا كان وقوعه بالحجاز، وهي بلاد حارة يابسة، والحار الغريزي ضعيف في بواطن سكانها، وصب الماء البارد عليهم في الوقت المذكور، وهو أبرد أوقات اليوم ـ يوجب جمع الحار الغريزي المنتشر في البدن الحامل لجميع قواه، فيقوي القوة الدافعة، ويجتمع من أقطار البدن إلى باطنه الذي هو محل ذاك الداء، ويستظهر بباقي القوى على دفع المرض المذكور، فيدفعه بإذن الله ـ عز وجل ـ ولو أن بقراط، أو جالينوس، أو غيرهما، وصف هذا الدواء لهذا الداء، لخضعت له الأطباء، وعجبوا من كمال معرفته‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:53

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج البثرة

ذكر ابن السني في كتابه عن بعض أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قالت‏:‏ ‏(‏دخل علي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد خرج في أصبعي بثرة، فقال‏:‏ عندك ذريرة‏؟‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ضعيها عليها وقولي‏:‏ اللهم مصغر الكبير، ومكبر الصغير، صغر ما بي‏)‏‏.‏

الذريرة‏:‏ دواء هندي يتخذ من قصب الذريرة، وهي حارة يابسة تنفع من أورام المعدة والكبد والاستسقاء، وتقوي القلب لطيبها، وفي الصحيحين عن عائشة أنها قالت‏:‏ طيبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام‏.‏

والبثرة‏:‏ خراج صغير يكون عن مادة حارة تدفعها الطبيعة، فتسترق مكانًا من الجسد تخرج منه، فهي محتاجة إلى ما ينضجها ويخرجها، والذريرة أحد ما يفعل بها ذلك، فإن فيها إنضاجًا وإخراجًا مع طيب رائحتها، مع أن فيها تبريدًا للنارية التي في تلك المادة، وكذلك قال صاحب القانون‏:‏ إنه لا أفضل لحرق النار من الذريرة بدهن الورد والخل‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:53

في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في إصلاح الطعام الذي يقع فيه الذباب

وإرشاده إلى دفع مضرات السموم بأضدادها

في الصحيحين من حديث أبي هريرة، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فامقلوه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء‏)‏‏.‏

وفي سنن ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏(‏أحد جناحي الذباب سم، والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فامقلوه، فإنه يقدم السم، ويؤخر الشفاء‏)‏‏.‏

هذا الحديث فيه أمران‏:‏ أمر فقهي، وأمر طبي، فأما الفقهي، فهو دليل ظاهر الدلالة جدًا على أن الذباب إذا مات في ماء أو مائع، فإنه لا ينجسه، وهذا قول جمهور العلماء، ولا يعرف في السلف مخالف في ذلك‏.‏ ووجه الإستدلال به أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر بمقله، وهو غمسه في الطعام، ومعلوم أنه يموت من ذلك، ولا سيما إذا كان الطعام حارًا‏.‏ فلو كان ينجسه لكان أمرًا بإفساد الطعام، وهو ـ صلى الله عليه وسلم ـ إنما أمر بإصلاحه‏.‏

وأما المعنى الطبي، فقال أبو عبيد‏:‏ معنى امقلوه‏:‏ اغمسوه ليخرج الشفاء منه، كما خرج الداء، يقال للرجلين‏:‏ هما يتماقلان، إذا تغاطا في الماء‏.‏

واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم، والحكة العارضة عن لسعه، وهي بمنزلة السلاح، فإذا سقط فيما يؤذيه، اتقاه بسلاحه، فأمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء، فيغمس كله في الماء والطعام، فيقابل المادة السمية المادة النافعة، فيزول ضررها، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم، بل هو خارج من مشكاة النبوة، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوى البشرية‏.‏

وقد ذكر غير واحد من الأطباء أن لسع الزنبور والعقرب إذا دلك موضعه بالذباب نفع منه نفعًا بينًا، وسكنه، وما ذاك إلا للمادة التي فيه من الشفاء، وإذا دلك به الورم الذي يخرج في شعر العين المسمى شعرة بعد قطع رؤوس الذباب، أبرأه‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:54

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في علاج المرضى بتطييب نفوسهم وتقوية قلوبهم


روى ابن ماجه في سننه من حديث أبي سعيد الخدري، قال‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏إذا دخلتم على المريض، فنفسوا له في الأجل، فإن ذلك لا يرد شيئًا، وهو يطيب نفس المريض‏)‏‏.‏

وفي هذا الحديث نوع شريف جدًا من أشرف أنواع العلاج، وهو الإرشاد إلى ما يطيب نفس العليل من الكلام الذي تقوى به الطبيعة، وتنتعش به القوة، وينبعث به الحار الغريزي، فيتساعد على دفع العلة أو تخفيفها الذي هو غاية تأثير الطبيب‏.‏

وتفريح نفس المريض، وتطييب قلبه، وإدخال ما يسره عليه، له تأثير عجيب في شفاء علته وخفتها، فإن الأرواح والقوى تقوى بذلك، فتساعد الطبيعة على دفع المؤذي، وقد شاهد الناس كثيرًا من المرضى تنتعش قواه بعيادة من يحبونه، ويعظمونه، ورؤيتهم لهم، ولطفهم بهم، ومكالمتهم إياهم، وهذا أحد فوائد عيادة المرضى التي تتعلق بهم، فإن فيها أربعة أنواع من الفوائد‏:‏ نوع يرجع إلى المريض، ونوع يعود على العائد، ونوع يعود على أهل المريض، ونوع يعود على العامة‏.‏

وقد تقدم في هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه كان يسأل المريض عن شكواه، وكيف يجده ويسأله عما يشتهيه، ويضع يده على جبهته، وربما وضعها بين ثدييه، ويدعو له، ويصف له ما ينفعه في علته، وربما توضأ وصب على المريض من وضوئه، وربما كان يقول للمريض‏:‏ ‏(‏لا بأس طهور إن شاء الله‏)‏، وهذا من كمال اللطف، وحسن العلاج والتدبير‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:55

هديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ في تغذية المريض


بألطف ما اعتاده من الأغذية في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة، أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، واجتمع لذلك النساء، ثم تفرقن إلى أهلهن، أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت، وصنعت ثريدًا ثم صبت التلبينة عليه، ثم قالت‏:‏ كلوا منها، فإني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول‏:‏ ‏(‏التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن‏)‏‏.‏

وفي السنن من حديث عائشة أيضًا قالت‏:‏ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏(‏عليكم بالبغيض النافع التلبين‏)‏، قالت‏:‏ وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا اشتكى أحد من أهله لم تزل البرمة على النار حتى ينتهي أحد طرفيه‏.‏ يعني يبرأ أو يموت‏.‏

وعنها‏:‏ كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا قيل له‏:‏ إن فلانًا وجع لا يطعم الطعام، قال‏:‏ ‏(‏عليكم بالتلبينة فحسوه إياها‏)‏، ويقول‏:‏ ‏(‏والذي نفسي بيده إنها تغسل بطن أحدكم كما تغسل إحداكن وجهها من الوسخ‏)‏‏.‏

التلبين‏:‏ هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن، ومنه اشتق إسمه، قال الهروي‏:‏ سميت تلبينة لشبهها باللبن لبياضها ورقتها، وهذا الغذاء هو النافع للعليل، وهو الرقيق النضيج لا الغليظ النيء، وإذا شيءت أن تعرف فضل التلبينة، فاعرف فضل ماء الشعير، بل هي ماء الشعير لهم، فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحًا، والتلبينة تطبخ منه مطحونًا، وهي أنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن، وقد تقدم أن للعادات تأثيرًا في الإنتفاع بالأدوية والأغذية، وكانت عادة القوم أن يتخذوا ماء الشعير منه مطحونًا لا صحاحًا، وهو أكثر تغذية، وأقوى فعلًا، وأعظم جلاء، وإنما اتخذه أطباء المدن منه صحاحًا ليكون أرق وألطف، فلا يثقل على طبيعة المريض، وهذا بحسب طبائع أهل المدن ورخاوتها، وثقل ماء الشعير المطحون عليها‏.‏ والمقصود ‏:‏ أن ماء الشعير مطبوخًا صحاحًا ينفذ سريعًا، ويجلو جلاء ظاهرًا، ويغذي غذاء لطيفًا‏.‏ وإذا شرب حارًا كان جلاؤه أقوى، ونفوذه أسرع، وإنماؤه للحرارة الغريزية أكثر، وتلميسه لسطوح المعدة أوفق‏.‏

وقوله صلى الله عليه وسلم فيها ‏:‏ ‏(‏مجمة لفؤاد المريض‏)‏ يروى بوجهين‏.‏ بفتح الميم والجيم، وبضم الميم، وكسر الجيم، والأول‏:‏ أشهر، ومعناه ‏:‏ أنها مريحة له، أي ‏:‏ تريحه وتسكنه من الإجمام وهو الراحة‏.‏ وقوله ‏:‏ ‏(‏تذهب ببعض الحزن‏)‏ هذا - والله أعلم - لأن الغم والحزن يبردان المزاج، ويضعفان الحرارة الغريزية لميل الروح الحامل لها إلى جهة القلب الذي هو منشؤها، وهذا الحساء يقوي الحرارة الغريزية بزيادته في مادتها، فتزيل أكثر ما عرض له من الغم والحزن‏.‏

وقد يقال ـ وهو أقرب ـ ‏:‏ إنها تذهب ببعض الحزن بخاصية فيها من جنس خواص الأغذية المفرحة، فإن من الأغذية ما يفرح بالخاصية، والله أعلم‏.‏

وقد يقال‏:‏ إن قوى الحزين تضعف باستيلاء اليبس على أعضائه، وعلى معدته خاصة لتقليل الغذاء، وهذا الحساء يرطبها، ويقويها، ويغذيها، ويفعل مثل ذلك بفؤاد المريض، لكن المريض كثيرًا ما يجتمع في معدته خلط مراري، أو بلغمي، أو صديدي، وهذا الحساء يجلو ذلك عن المعدة ويسروه، ويحدره، ويميعه، ويعدل كيفيته، ويكسر سورته، فيريحها ولا سيما لمن عادته الإغتذاء بخبز الشعير، وهي عادة أهل المدينة إذ ذاك، وكان هو غالب قوتهم، وكانت الحنطة عزيزة عندهم‏.‏ والله أعلم‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كلابالا
عضو نشيط
عضو نشيط
كلابالا


انثى عدد الرسائل : 84
العمر : 36
المكان : egypt
العمل : dr
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 07/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 2:57

الطب النبوى Qvf64223
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MiDo
المدير العام
المدير العام
MiDo


ذكر عدد الرسائل : 2329
العمر : 34
المكان : انشر العدل بكل مكان مملؤء بالظلم
العمل : طالب بكلية حقوق جامعة الاسكندرية
الديانه : لا اله الا الله محمد رسول الله رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا
My SMS :


My SMS
اعرفك بنفسى ,اسمى عاشق,وعنوانى قلبك , وتاريخ ميلادى يوم ما شفتك


نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 26/09/2007

بطاقة الشخصية
الدور: الأول

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 13:32

Smile الموضوع جميل جدا بس انا غبت اوي علي ما قراءته Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourelamar.ahlamontada.com
aliaa
عضو ماسي
عضو ماسي
aliaa


انثى عدد الرسائل : 5738
العمر : 40
المكان : اسكندريه
العمل : محاسبه اد الدنيا
الديانه : مسلمة حتى النخاع
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 09/10/2007

بطاقة الشخصية
الدور: الاول علوى

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالخميس 11 أكتوبر - 13:51

بصراحه مجهود هايل
تشكرى عليه يا كالابالا
انا كل يوم هبقه اقرأ حاجتين Smile
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bedoo
عضو جديد
عضو جديد
avatar


ذكر عدد الرسائل : 8
العمر : 36
المكان : ف البيت
العمل : عاطل
My SMS : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
نشاط العضو : 0
تاريخ التسجيل : 11/10/2007

الطب النبوى Empty
مُساهمةموضوع: رد: الطب النبوى   الطب النبوى I_icon_minitimeالجمعة 12 أكتوبر - 1:27

جزاك الله خيرا
على الموضوع الرائع ده
وجعله فى ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطب النبوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور القمر :: القسم الطبي :: همسات في الطب النبوي-
انتقل الى: