بسم الله الرحمن الرحيم
(الشباب يهرب من احبطات الواقع الى احلام الانترنت)
(علاقة الانسان بالأله نوع جديد من العلاقات الاجتماعيه)
********************************************************************
اصبحت شبكات الانترنت أكثر المستحدثات التكنولوجيه استخداما فى العصر الحديث وحظيت تلك الشبكات باهتمام الشباب والكبار على حد سواء فى مختلف انحاء العالم فمن خلالها يمكنك ان تفعل كل شىء واى شىءتبيع وتشترى. وفى مقابل المزايا العديده لتلك الشبكات العجيبه كشف علماء الاجتماع مؤخرا عن جوانب تهدد الاسره والمجتمع بعد ان تحول التعامل مع شبكات الانترنت من الستخدمات الى ادمان القرن(21) وحول ظاهرة الادمان واثرها كان لنا هذه اللقاءات مع مستخدمى النترنت فى البدايه يقول المهندس حسام الاترك ان الانترنت هو احدى الوسائل التى تساعد النسان فى انجاز اكبر قدر ممكن من مسئوليات بأكثر سرعه ودقه.. اما فيما يختص فى تاثير استخدمها على العلاقات النسانيه فلا يمكنك القول بأنها قد تأثرت كثيرا لأن النسان بطبيعته ينزع الى الاعتماد على البشرفى امور كثيره لا يمكن للاله انجازهامثل العلاقات وهذا امر لايتحقق من خلال الاتصال عبر الرسائل الرقميه التى تنقلها الشبكه خاليه تماما من المشاعر الانسانيه.
ويرى المهندس وسلم المزين انه انه مهما زادت نسبة استخدام الآلات فان العلاقات المباشره بين الناس لا غنى عنها فى جميع انواع العلاقات.
ويعتقد عملر عجيز طالب بخدمه اجتماعيه ان استخدام الانترنت اصبح لغة العصرواصبحت شبكات الا نترنت وسيلة ضروريه لاكتساب افكار جديده وثقافات متعدده تساهم فى اقامة جسر من العلاقات الخاصه اوفى حيز العلاقات الدوليه التى يمكن لمستخدم الانترنت اقامتها مع اشخاص من مختلف دول العالم عبر الشبكات وعلى جانب اخر يرى علماء النفس ان الصداقه عبر الشبكات ينقصها شىء مهم الوجود الانسانى بمعنى ان يكون هناك حديث مباشر بين الاشخاص يحمل فى طياته مشاعر انسانيه فيقول د. فاروق صادق استاذ الطب النفسى ان مستخدمى الانترنت قد يكون لديهم نوايا حسنه فمنهم من يريد ان يبنى شبكة علاقات انسانيه جديده اوالاطلاع على علوم وثقافات جديده ولكن فى المقابل يخسر هؤلاء الاشخاص اشياء مهمه فى حياتهم ومنها العلاقات العائليه التى بالضروره تتأثر بقضاء ساعات طويله امام اجهزة الكمبيوتر والتى تصل الى ساعات متأخره فى الليل وضاف ان اكثر المتعاملين مع الانترنت هم من جيل الشباب الذين يهربون من واقعهم والمشكلات التى يواجهونها من بطاله وعدم تكافؤ الفرص الى عالم الاحلام الذى يوفره التعامل مع الانترنت ويحاول هؤلاء تبرير هروبهم من مواجهة الواقع بانهم بينون فكر وثقافة اما د. وهبه ابو العلا استاذ الفلسفه بكلية اداب جامعة المنيا فيرى ان اضافة تكنولوجيا جديده الى حياة الناس لساعات طويله امام جهاز الكمبيوتر تصل 12 ساعه او بمعدل 4سعات يوميا لن يؤثرفى نزعاته الى الالتقاء بالناس وتبادل الحوار معهم ويقول محمد هاشم صاحب احدى شركات الانترنت ان اكثر رواده من الشباب الذى يبحث عن اثباته انه باكتساب المعرفه ةالأطلاع على ثقافات العالن مشيرا الى ان ساعات الذروه فى مساء الى السادسه صباحا لان كل المستخدمين والمشتركين يفضلون قضاء سهراتهم فى البحث والتجول على الشبكه وعن تأثير الانترنت على العلاقات الانسانيه يعلق محمود رجب ان التأثير ليس بدرجه كبيره لأن معظم الشباب يبحث عن تبادل الأفكار والمعلومات وهذا ما يسمى نوعها خاص من العلاقات بين الشباب اضافة الى امكانية اكتساب هذه الصداقات عبر الشبكه.
ومن جانبه ينفى د. سمير عبد الفتاح وكيل معهد اعداد القادمه بحلوان ان يكون التعامل مع الشبكه نوعا من الادمان فالادمان هو تناول عقار مخدر الى درجة لا يمكن للمتعاطى الاستغناء عنه اما الانترنت فهو احدى الطرفات التكنولوجيه الفكريه التى يمكن للانسان ان يستخدمها للاقلاع عن العادات السيئة ويضيفان هناك بعض الشباب يقع فى حب الانترنت ويفرط فى التعامل مع الشبكه وهذا ما يطلق عليه تجاوز باسم ادمان الانترنت.
ويؤكد د. محمود الرشيد استاذالاجتماع بجامعة المنيابان الانسان كائن اجتماعى بطبيعته والانترنت هو نوع جديد من العلاقات الاجتماعيه ولكنها تختلف كثيرا عن علاقات الانسان بزاويه بين البشر التى تعتمد على الشكل الاساسى على العواطف والمشاعر اما علاقة الانسان بالأله فهى علاقه ماديه ويمكن لمستخدم الانترنت ان يكتسب معارف عبرالشبكه ويقيم شبكه علاقات واسعه حدودها العالم كله ولكن تظل هذه العلاقات تفتقر الى الحماس والاساس فى العلاقات الانسانيه هو حديث الوجه للوجه؟
موضوع: الانترنت يهدد الترابط الاسرى 
الثلاثاء 16 أكتوبر - 15:55
